خبراء أرصاد بريطانيون يتوقعون هطول أمطار غزيرة جراء إعصار من فرنسا
خبراء أرصاد بريطانيون يتوقعون هطول أمطار غزيرة جراء إعصار من فرنسا
توقع خبراء الأرصاد أن يتسبب إعصار مرتقب وصوله إلى الجزر البريطانية من خليج بسكاي في إسبانيا وفرنسا في هطول أمطار غزيرة في أنحاء المملكة المتحدة.
واجتاحت الأمطار الغزيرة خليج بسكاي بين إسبانيا وفرنسا وسط "أعمدة" تهدد بإعصار يضرب المملكة المتحدة لمدة 10 أيام، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وأفاد خبير الأرصاد الجوية في خدمات الطقس البريطانية جيم ديل بأن هطول الأمطار الغزيرة التي تسببها الرياح العاتية سيؤدي إلى خطر حدوث عواصف رعدية.
وقال ديل: "القصة الرئيسية للأيام العشرة القادمة هي مخاطر هطول الأمطار التي ستصل من إسبانيا وفرنسا وخليج بسكاي".
وأضاف: "سيكون بعضها ثقيلًا مع خطر الرعد، وعلى الرغم من أن الرياح لن تكون المشكلة الرئيسية، ستكون هناك بعض العواصف القوية في المناطق المكشوفة أو حول السواحل".
ومضى قائلاً: "في حين أن هذه ستكون أخبارًا جيدة في ما يتعلق برفع مستويات الأنهار وخزانات المياه التي لا تزال منخفضة بعد الصيف، إلا أنها ستكون فترة غير مستقرة بشكل خاص".
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.